تشتيت أو إطلاق الكرة عالياً


 
تستخدم مهارة " تشتيت الكرات " للعب الكرات العالية أو رفع الكرات العالية نحو منطقة العمليات للفريق الخصم بغية تشكيل خطورة على دفاع المنافس وكذلك هي مهارة صنعت أو خلقت لكي يكتسبها المدافعين خاصة ً في إبعاد الكرات الخطرة وتشتيتها عن منطقتهم إلى اي منطقة أخرى لا يشكل فيها المنافس خطر على المدافعين . وقد تستخدم مهارة تشتيت الكرات للعب الكرات العالية قصيرة المدى , إنْ تطمئن المدافع عن منطقته وأراد بدء هجمة منظمة جديدة !
 
وتنبني هذه المهارة اساساً على مهارة ركل الكرة بالطريقة الصحيحة , اذ لابد من إستخدام مشط القدم في تشتيت الكرات لضمان كرات دقيقة بعيدة عن محور الإصابات للاعب المنفذ . ولذو الخبرة وأصحابها في مجال ركل الكرات , قد تستخدم في بعض الأحيان منطقة الأصابع لركل الكرة عالياً و" بطريقة لولبية " , لكن بضمان اللاعب بعده عن طريق الإصابات . وفي بعض الأحيان يواجه المبتدئين لكرة القدم صعوبات في عملية تشتيت الكرات اذ تجدهم لا يحافظون على التوازن في أداء التشتيت , وهذا يعتمد بالدرجة الاولى على مدى اتقان اللاعب لهذه المهارة , اذ يلزم على اللاعب أن يُثبت نفسه بالقدم الأخرى التي لا يعتمد عليها في الركل , ويستند جيداً على ظهره ثم يركل الكرة بالطريقة الصحيحة مستخدماً مشط القدم وبقوته الإفتراضية .
 
وفي بعض الأحيان , أو لذوي الخبرة , يستخدم الخبراء من اللاعبين أيديهم في تحقيق توازن أفضل , وكذا يقدمون القدم الغير مفضلة عن القدم التي ستشتت الكرة مما يحقق توازن أفضل وقدرة أكبر على تنفيذ عملية التشتيت . ومن الاهمية أن تركل الكرة الى اعلى مسافة ممكنة وكذلك إلى اعلى ارتفاع ممكن لإزالة الخطر الكامل عن اي محاولة فاعلة في تحقيق نتيجة معينة .
 
وقد لمع وظهرت هذه المهارة جلية في النجم الألماني السابق وكابتين المنتخب القيصر فرانز بيكنباور الذي اخترع هذه المهارة " مهارة التشتيت " . حيث قام بأداءها على الوجه الأكمل سواء في الشقوق الدفاعية أو من الناحية الهجومية .. والأدهى من ذلك كله , أن كراته التي كان يشتتها كانت دقيقة وكأنها مرسومة وموضوعة بالقلم والمسطرة !

مهارة تفادي الإصابات


الإصابات , والوقاية منها .. كلها سنتخذها بشيء من التفصيل في هذا الجزء , حيث تعتبر الإصابات جحيم اللاعبين والفخ الذي ينتظرهم في أي مباراة كانت وفي لحظة من المباراة . والإصابات مفهوم شائع في رياضة كرة القدم وكذلك في الرياضات الأخرى . ومن بين الإصابات الشائعة هي تلك التي تصيب اللاعب أثناء الإحماء , اذ يلزم الوعي والتعريف الكامل لأسلوب وطرق الإحماء لتجنب الإصابة في هذا الوضع .
وسأعرض لكم بعض الطرق لتجنب الإصابة بشيء من التفصيل :
/ البقاء هادئاً والحفاظ على الأعصاب باردة .
في أوقات عديدة من المباراة , يشتد التنافس ويرتفع نسق المباراة ورتمها , ما يسبب لبعض اللاعبين توتو عصبي وفقد الهدوء النفس , وهنا يلجأ اللاعب المتوتر للخشونة في اللعب , الإحتكاك المتزايد مع اللاعبين , فيتعرض لإصابة معينة هو في غنى عنها .
/ معرفة قوانين اللعبة بتفاصيلها وجزئياتها .
وضـِعت إشارات المرور , وقوانين السير , لمنع تصادم الشاحنات والسيارات وإزدحام طرق السير .. وكذا بالنسبة لكرة القدم , اذ تم إنتقاء افضل القوانين والتي تأمن للاعب سلامته وتجنبه التعرض للإصابات , وعندما يتم توعية اللاعب بقواعد اللعبة فأنه يتجنب عدد كبير من أنواع الإصابات . فعلى سبيل المثال , اللاعب يعلم أن الفرملة على المنافس من الوراء وعلى قدميه لا تقع ضمن قوانين اللعبة , لكنّ القانون يحث اللاعب على الفرملة لأخذ الكرة وعلى الكرة نفسها .
/ النظر الجيد وعلى مستوى الإتجاهات كافة , لتجنب الإحتكاك مع اللاعبين .
تكمن هذه المهارة , وهي حقاً مهارة لأنها صاحب يتمهور ويتفنن في إنتقاء الأماكن المناسبة للعب فيها , وكذلك الإبتعاد عن مناطق الإحتكاك والإزدحام البشري . فيختار اللاعب أو ينظر سواء أكانت الكرة بقدميه أو كان منفرداً , ينظر بإتجاهات الملعب كافة حتى يتجنب الإحتكاك .
/ عدم دخول المباريات في حالة تواجد اصابة سابقة لم يتعافَ منها اللاعب .
إنها نقطة هامة حقّاً , فهناك من يلهث ليلعب مباراة , أو أنه يرغب بدخول مباراة نهائية , إلا أنه للأسف يعاني من إصابة سابقة وإن كانت طفيفة , فيدخل المباراة وقد تتفاقم الإصابة لتكبُر في أي وقت كان ! وهي طبعة فكرة سيئة ونقطة يجب تفاديها , فسلامة اللاعب هي أولى في شتى الحالات . والعديد من اللاعبين قد تعرضوا لإصابات سابقة ثم إشتركوا في مباريات ولأوقات قصيرة , فتفاجأوا بالإصابة تتفاقم .
/ إرتداء معدات الوقاية من الإصابة ...
هي عبارة عن معدات يرتديها اللاعب في كل مباراة تساعده لتجنب الأذى أو الإصابة .
/ الإحماء . ( أنظر أعلاه .. ثانياً ! )
/ الإسعاف الأوّلي , وتوفر معدات السلامة والآمان .
في حالة اصابة لاعب معين ضمن الفريق , تقع المسؤولية في هذا الوضع على الطاقم الطبي للفريق , اذ عليه أنْ يهرع لإسعاف اللاعب , وكذلك بإستخدام أفضل الوسائل وأكثرها شيوعاً وقدرة ً على الإسعاف بحيث لا تسبب أضرار مستقبلية للاعب .
وتشمل الإصابات الطفيفة على عدة أنواع منها : الكدمة ما لم تكن شديدة , التشنجات العضلية والتصلب . وتعالج فقط بغسل الجرح أو إن كانت أكثر شدة بغزّ الإبر . أما الإصابات العقيمة كإصابات الركبة وإلتواء الكاحل والقطع ! فهي إصابات عالية التأثير وتحتاج لمزيد من الإسعاف أو في بعض الأحيان تحتاج لجراحة .

الإحماء الرياضي


الإحماء الرياضي , وقبل بداية المباراة او قبل دخول اللاعب من الإحتياط للإشتراك بالمباراة يستغرق دقائق قليلة فقط . والإحماء يساعد اللاعب لتجنب الإصابات وكذلك ممارسة النشاطات الرياضية بسرعة ودون أي أخطاء . وهناك إصابات عديدة إلمّت باللاعبين من جرّاء غض بصرهم وصرف نظرهم عن الإحماء أو التراخي فيه . وأي برنامج إحمائي او أي نشاط رياضي يتعلق بالإحماء لابد أن يرفع من ضربات القلب ونبضاته ويشعر المتدرب أو المنفذ للنشاط بألم بعض الشيء بالعضلات . وتقاس اللياقة البدنية للاعب بعدد ضرباته القلبية , فكلما زادت النبضات كلما كانت اللياقة أقل , وكلما قلت النبضات كانت اللياقة أكثر . ( تناسب عكسي ) ..
وقبل البدء بالتفصيل الممل لهذه التدريب , لابد أن تكون حركاتك التدريبية الإحمائية سـَلِـسَة لا معقدة , ولا المبالغة في إمداد القدمين حتى لا يتعرض اللاعب لأي إصابات كالتمدد العضلي . وأنْ يشعر اللاعب " بـألم طفيف أمر طبيعي وكذلك الشعور بمد طفيف في العضلات " . ومع ذلك ، لا يجوز ان يشعر اللاعب باي طعن او الآم شديدة , فإنْ شعرَ فقد أصيب بمد عضلي . والتنفس في هذه الحالة أو في هذا الإحماء لابد أنْ يكون طبيعي وفي حال شعور اللاعب لأي ضيق في التنفس فلابد من التوقف عن التدريب .
وتتمثل فوائد الإحماء في عدة , بإستثناء تجنب الإصابات طبعاً 
  • زيادة دقات القلب وإنتقال الأكسجين في الدم بسرعة مناسبة .
  • زيادة انتاج السائل الموجود بين المفاصل للحد من الاحتكاك .
  • السماح للمفاصل بالحركة بصورة أكثر كفاءة .
  • زيادة درجة الحرارة في العضلات . وانخفاض لزوجة الدم وفصل الأكسجين عن الهيموغلوبين .
  • إنخفاض في لزوجة العضلات وتمدد بمرونة أكثر للألياف العضلية .
  • زيادة القوة وسرعة في الإنكماش وكذا زيادة ايض العضلات .
  • امداد الطاقة عن طريق الإخفاض في الجليكوجين .

التحكم بالقدم


  •  التحكم بالقدم

تشمل مهارة التحكم بالكرة على إستخدام الجهات المختلفة من قدم اللاعب في السطيرة على الكرة , سواء داخل القدم أو خارجها , أسفل القدم أو أعلاها . وهذه المهارة تعطي اللاعب " المساحة والوقت الكافيين " للتحرك بالكرة وكذلك إيجاد أفضل لاعب لإيصال الكرة له . كما أنّ اللاعبين الذين يسحمون للكرة أن تنزلق وتبتعد عن أقدامهم دائماً ما " يقعون تحت الضغط " لأنهم يُتيحون فرصة للمدافعين بـ نهب الكرة منهم أو الضغط الكلي عليهم فيفقدون الكرة تماماَ .
وتشمل مهارة التحكم بالقدم على وضع الإستعداد بالنسبة للاعب بحيث يضع قدمه بمستوى مناسب لتمرير الكرة لمسة ً واحدة ً ويتوقف ذلك على مدى سرعة الكرة القادمة . وهنا على اللاعب ان يذهب لإستلام الكرة , ولا ينتظر الكرة لتأتيه , وكذلك النظر جيداً وعلى مستوى جهات الملعب كافة قبل لعب الكرة لزيادة دقة التمرير .
والأسلوب الأفضل والأكثر دقة لإستلام الكرة هو إستقبالها " من داخل القدم " . وهي الطريقة الآمنة التي تتيح للاعب فرصة التحرك وتمرير الكرة قبل أنْ يضغط عليه أي لاعب أو يشكل نوع من الخطورة على قدمه .

التحكم الدقيق بالكرة


  •  التحكم الدقيق بالكرة 
تعدُّ مهارة المراوغة بمساحات ضيّقة من المهارات المكتسبة فطرياً .. مع الحاجة الماسة للتدريب الشاق والطويل لتطوير أداء المهارة وإحسان تنفيذها . وهي تفيد المراوغ في خلق مساحة فارغة من المدافعين لبناء الهجمات براحة تامة , وكذلك الحفاظ والإستحواذ على الكرة لأطول فترة ممكنة بالمراوغة كما أنها تهزم المدافعين وتؤدي لتوتر عصبي مما يسبب في إخراج الحكم لبطاقات سواء صفراء أو حمراء لهم . والسيطرة على الكرة والمراوغة في نفس الوقت هي وثيقة لا غنى عنها في كرة القدم لكل لاعب في الميدان سوى الحارس . وهي تتطلب إدارة كاملة للكرة وحسن التصرف بها . ومن أشكال التحكم بالكرة عن قرب : الركض بالكرة , المراوغة الدقيقة , وتشمل كذلك على اللمسة الأولى للكرة , والتحكم بالقدم والفخذ والصدر والرأس على إختلاف المناطق .
والتحكم الدقيق بالكرة يعني قدرة اللاعب على إدارة الكرة والسيطرة عليها تماماً وبالقرب من المنافس , وقد شهدت الكرة مراوغين ولاعبين قادرين على التحكم بالكرة من مسافات ضيقة جداً .. لدرجة تتعلق الكرة بحذاءهم لا تبتعد البتة . ومن جزئيات هذه المهارة إبقاء الكرة بعيدة بدرجة تتراوح 30-50 سم عن قدم اللاعب تجنباً إبتعاد الكرة وبالتالي خطفها من قبل المدافع . وينبغي لإكتساب هذه المهارة , العمل مكثفاً وجاهداً وتشجيع نفسي ومعنوي من المدربين للاعبين .
وفي التدريب , يـعوّض المدافعين بـ مخاريط أو استطوانات دالة على مدافعين وتوضع " على مسافات متفاوتة وزوايا مختلفة " . ثم يتم عبور المخاريط " مخروط الى مخروط آخر " . بهذه الطريقة يتم تشغيل الجسم مع الكرة , بدون توقف وبسرعة فائقة , بحيث يتم الدوران مع كل مخروط والوقوف أو التخفيض من السرعة مع كل لفّة .
وتعتمد هذه المهارة على عدة مهارات أخرى منها
  • تثبيت الجسم والتوزان على أرضية الميدان سواء في عملية المراوغة أو السيطرة على الكرة .
  • عدم المبالغة في حركة القدمين أو المراوغة فتفقد الكرة .

رمية التماس


  • رمية التماس
تحتاج عملية تنفيذ رمية التماس بشكل سليم ..وعي تماماً بطريقة التنفيذ ..كما أنّها بحاجة إلى تدريب مكثف ويومي للاعب على استعمال الكرات الثقيلة التي تعود اللاعب على رمية أطول .. وتكتيك اتقان الرمية تبدأ بمسك الكرة بحزم لكن بإرتياح ..وتُعاد الكرة للخلف مع تقويس الظهر ..ثم إستعمال القوى الكاملة إستناداً على الظهر لإرسال الكرة لأبعد مسافة ممكنة ..أما عن موضع القدمان فهي مسألة شخصية لا تتطلب قوانين سوى أنْ لا تتخطى القدمان الخط الجانبي للملعب .

ضربات الجزاء رار دون تردد بجهة التصويبة وبقوتها


  •  ضربات الجزاء
تعتبر ضربة الجزاء الفرصة الأكبر والنسبة الأعلى لتسجيل الأهداف ..وقليلٌ منها ما يقوم حرّاس المرمى بإردادها ..وقد حملت العديد من البطولات الكبرى بما في ذلك كأس العالم وبطولة أمم أوروبا وبطولات كبرى أخرى ..إضاعة العديد من اللاعبين لركلات جزائية هامة وفي أوقات حرجة ككأس العالم الأخيرة التي اضاع بها دافيد تريزيغه في نهائي البطولة وبعد مباراة إستمرت لـ 120 دقيقة ! ..
لذا تعتبر ركلة الجزاء حاسمة في أوقات عديدة ..في حالة تريزيغه الذي اضاع جهود فرنسا طوال المباراة هذه وطوال الكأس والتصفيات ..ومن هنا تنطلق أهمية إتقان تصويب الركلات الجزائية وإنتقاء المدرب أخبر اللاعبين فيها .. وهناك نوعان لتصويب الضربات ..الأولى هي تصويبة قوية بمشط القدم ..أو مُتقنة بجانب القدم ..وإستعمال هذه أو تلك هي تفضيل شخصي للاعب .
وفي لحظة تصويب ركلة الجزاء يتوجب على المنفذ الهدوء تماماً وإستنشاق الأكسجين بدرجة عالية ..بحيث لا يسمح للحارس كذلك أنْ يشوش على اللاعب ..ويقوم عدة حراس بخداع المنفذ إذ يتركون جزء كبير من المرمى خالياً إلا أنهم مُركزن تماماً لهذه الجهة الخالية ..وهنا تكمن أهمية النفس العميق وإتخاذ القرار دون تردد بجهة التصويبة وبقوتها .

Membres

Fourni par Blogger.