لتكتيكات أثناء اللعب


عونا نبدأ بفهرس بسيط لأنواع التكتيكات أثناء اللعب و التي سنعرضها بالتفصيل :
-         التمرير ثم الركض.
-         التسليم و الاستلام.
-         تحويل العملية الهجومية.
-         التمريرات البينية .
-         التمريرات الطولية في ظهر المدافعين .
-         استغلال المساحات ( بين خطي الوسط و الدفاع ).
-         التحرك الثلاثي   ( أو التحرك المُثلثي ).
-         تبديل الأماكن بين الجناحين .
-         المساندة القوية لطرفي الملعب.
-         استخدام المهاجم المُزعج.

ما معنى التكتيكات السابقة وكيفيتها ؟ .. التالي هو شرح تفصيلي لكل منها :

- التمرير ثم الركض
هذا التكتيك الأساسي والبسيط لأي فريق , و يعني أنه عندما تكون الكرة تحت سيطرة أحد اللاعبين , فعليه أن يقرر إما التمرير أو الاحتفاظ بها. اذا لم يمررها في الحال , فعليه أن يتحرك بالكرة وأن يستمر في الاحتفاظ بها . أما اذا أراد التمرير , فعليه بعد ذلك الركض في اتجاه آخر حالاً حسب ما تقضيه التحركات التكتيكية.

هذا يعني في بعض الأحيان أنه حينما يمرر لاعب ما كرة كانت بحوزته لا يبقى ساكناً , لكن عليه التحرك الى موقع ما يتمكن من خلاله استلام الكرة من جديد اذا ما أراد اللاعب الآخر تمريرها مرة أخرى اليه , أو ليتمكن من اعطاء اللاعب الذي بحوزته الكرة خيارات أخرى اضافية للتصرف معها.
 ______________________________________________________

- التسليم و الاستلام
تكتيك أساسي آخر , وهو مشابه كثيراً للتكتيك السابق " التمرير ثم الركض " , ويُعتبر تكتيك مهم لتطبيق تكتيك آخر في اللعب وهو " استخدام اللاعب المُزعج " والذي سنتحدث عنه فيما بعد في هذا الجزء.

اللاعب الذي يمتلك الكرة يقوم بتمريرها لأحد أعضاء فريقه ومن ثم يتحرك الى مساحة فارغة على الملعب. اذا تمكن اللاعب الذي مرر الكرة من الانفلات من المدافع المكلف بمحاصرته ( بسبب السرعة , المهارة أو اللياقة العالية أكثر من المدافع ) فإن فرصة تمرير الكرة من جديد اليه والانطلاق بها نحو مرمى الخصم لتسجيل الهدف تبدو مثالية.

اذا مرر لاعب ما الكرة الى زميله ثم انطلق الى مكان آخر ثم مرر زميله الكرة اليه فوراً مرة أخرى , فإن هذه الطريقة تسمى عند البريطانيين " تمرير الـ One-Two ".
 ______________________________________________________

- تحويل العملية الهجومية
باستخدام كرة طويلة هوائية بعرض الملعب يُمكن تحويل مسار الهجمة من جانب ملعب الى الجانب الآخر في حال وجود أحد اللاعبين في هذا الجانب يمتلك مساحة جيدة لبناء هجمة جديدة فعالة و مريحة . في هذه الحالة , على مدافعي الفريق الخصم أن يُعدلوا مراكزهم حتى يتمكنوا من تعطيل الهجمة , مما يسمح بخلق مساحات أخرى يُمكن أن تُستغل.

في المثال التالي :

 

اللاعب في الجانب الأعلى ( يمين ملعب الفريق المهاجم ) لديه المساحة الجيدة وبعيداً عن مراقبة المدافع المُرقم بـ 1 , سوف يكون أمام اللاعب الذي لديه الكرة ( اللاعب على يسار ملعب الفريق المهاجم ) خيار تحويل مسار الهجمة الى اللاعب في الجانب الآخر . مستلم الكرة أمامه مساحة كافية لاستغلالها في بناء هجمة مريحة و فعالة . ( الكرة المقوسة في الصورة تعني أن التمريرة هوائية ).
 ______________________________________________________

- التمريرات البينية
استخدام المساحة في ظهر خط دفاع الخصم لاستغلال التمريرة البينية هو من أفضل الحلول لاحراز الأهداف . تمرير الكرة في ظهر المدافعين يترك عدة حلول مهمة للفريق صاحب الهجمة : اذا وصلت الكرة الى قدم أحد المهاجمين ( واستطاع كسر مصيدة التسلل ) فحينها سيكون المهاجم في مواجهة واحد الى واحد مع حارس المرمى و تكون فرصة احراز الهدف كبيرة.

أما في حال وصلت الكرة الى قدم المدافع , فإن التمركز الجيد للمهاجم يضعه أمام فرص أخرى يمكن استغلالها . فالمدافع سيقع في مواجهة حارس مرماه مما سيحيد به الى تشتيت الكرة الى الركنية أو الى جانب الملعب , أو ارجاع  الكرة بطريقة خطرة الى حارس مرماه , أو الوقوع تحت ضغط قوي من قبل المهاجم .

لاستغلال التمريرة البينية بشكل ممتاز , يُفترض أن يكون في الفريق مهاجمين سريعين أكثر من مدافعي الخصم , فيمكن بذلك كسر التسلل , أو جعل خط دفاع الفريق الخصم قريب من حارس المرمى لتقليل حجم الفجوة فيما بينهم . هذا يمكن أن يفتح فجوة أخرى يمكن استغلالها بين خطي الدفاع و الوسط للفريق الخصم.

 ______________________________________________________

- التمريرات الطولية في ظهر المدافعين
هي تمريرة طولية , مرتفعة , يمررها لاعب من الفريق من منتصف ملعبه فوق رؤوس مدافعين الخصم بطول الملعب . القصد من هذه التمريرة وجود الكرة في مكان متوسط بين المدافعين و حارس المرمى ليسمح للمهاجم أو المهاجمين  بمطاردتها , مع تجنب الوقوع في التسلل.

هذا الأسلوب التكتيكي يعمل بشكل أفضل في ظل وجود مهاجمين أقوياء و سريعين للتمكن من اللحاق بالكرة و السيطرة عليها ومن ثم التسديد على مرمى الخصم.

في الصورة التالية :


الكرة لُعبت لأبعد مهاجم , والخط المنقط يبين كيفية تحرك المهاجم الى الكرة . اذا تم تمرير الكرة بينية أرضية فإن فرصة اعتراضها من مدافعي الخصم ( باللون الأسود ) تكون كبيرة بسبب المساحة الضيقة بين لاعبي متوسط الدفاع.

 ______________________________________________________

- استغلال المساحات بين خطي الدفاع و الوسط
في أي هجمة عادية وفي مرحلة بناءها من قبل المهاجمين , يتم تمرير الكرة في المساحات أو الفجوات بين خطي الدفاع و الهجوم . فعلى سبيل المثال : عندما تصل الكرة الى أحد اللاعبين في المنطقة بين وسط الفريق الخصم و دفاعه ويكون ظهره لحارس مرمى الفريق الخصم فإنه سيحاول الالتفاف بالكرة و إكمال الهجمة أو الخيار الآخر تمرير الكرة في فجوة أخرى بين خطي الوسط و الدفاع للفريق الخصم يكون مواجهاً لحارس المرمى. يمكن بعد ذلك الانطلاق بالكرة وتسديدها من خارج المنطقة أو تمريرها تمريرة بينية أو استخدام تكتيك الـ One-Two بين لاعبين لضرب خط دفاع الخصم.
 
 ______________________________________________________

- التحرك الثلاثي ( أو المثلثي )
حركة تكتيكية أخرى تسمح بتوغل اللاعبين والتقدم في ظل ابقاء الكرة تحت سيطرتهم . في التحرك المُثلثي يتم تمرير الكرة بين ثلاثة لاعبين ليشكلوا بذلك مثلثاً . هذا المثلث يتحرك أو ينزاح الى مكان آخر في الملعب بدخول لاعب جديد و خروج آخر . على سبيل المثال : يشارك لاعبين من خط وسط الفريق مع لاعب خط الدفاع ( الظهير ) لتكوين مثلث يبدأ من منتصف ملعب الفريق , ينتقل هذا المثلث الى متوسط ملعب الفريق الخصم بانسحاب الظهير و مشاركة الجناح لاعبي وسط الميدان في نقل الكرات فيما بينهم مع السيطرة عليها.

يُمكن أن يعمل الفريق أكثر من مثلث بمشاركة عدد أكبر من اللاعبين لمحاولة نقل الكرة الى الهجوم في ظل عدم التمكن تماماً من بقائها تحت سيطرة أحد المثلثات المكونة . هذا التكتيك يعتبر جيد عند محاولة السيطرة على وسط ميدان الملعب.

أيضاً يمكن استخدام هذه الطريقة للعمليات الهجومية البحتة ( بمعنى لا يستخدمها لاعبوا خط الوسط و الدفاع ). وتكمن الفعالية في هذا التكتيك في عدم تمكن مدافعي الخصم من التكيّف مع أسلوب وطريقة مهاجمي الفريق.

 ______________________________________________________

- تبادل المواقع بين الجناحين
في بعض الأحيان , عندما يكون لدى الفريق جناحين مرنين ( أو لاعبي خط وسط جانبيين ) يستطيعان تبديل موقعهما أثناء سير المباراة , فإن ذلك يُشوش كثيراً على مدافعي الفريق الخصم خصوصاً الموكلين بمراقبة لاعبي الأجنحة.

أيضاً هذه الطريقة مفيدة في حال وجود جناحين مختلفي الأسلوب , أحدهم ينطلق بسرعة و يرفع تمريرات عرضية الى داخل منطقة الجزاء و الآخر لاعب مهاري يستطيع التحكم بالكرة و الاختراق . تبديل مواقعهما أثناء المباراة قد يضعف المدافعين و يعطي فرصة أكبر لاستغلال الهجمات.

 ______________________________________________________

- المساندة من اللاعبين على أطراف الملعب
صنع فرص هجومية خطيرة يمكن أن تحدث بالضغط على مدافعي الخصم من أحد طرفي الملعب عن طريق لاعبي الهجوم و الوسط بحيث يقللون التغطية الدفاعية على جناح أو ظهير الفريق في الجهة الأخرى من الملعب. ثم تمرير الكرة أو رفعها الى اللاعبين خارج مراقبة مدافعي الخصم لخلق فرصة للتسديد أو صنع كرة خطيرة في مواجهة المرمى.

 ______________________________________________________

- استخدام المهاجم المزعج
هذه الطريقة فعالة جداً عندما يمتلك الفريق مهاجماً ذا تقنية عالية تمكنه من شغل خط الدفاع لوحده. في العادة , هذا اللاعب يشغل لاعبي متوسط دفاع الخصم مما يسمح باضعاف خط الدفاع بشكل أكبر.

اذا انضم جناحين جيدين للمهاجم في العمليات الهجومية فإن المدافعين الأربعة سيتعرضون لمشاكل متنوعة وسيرتكبون الأخطاء في محاولاتهم لاعتراض الهجمة.

هذه النوعية من اللاعبين تستطيع أيضاً خلق فرص لباقي لاعبي الفريق عن طريق جذب المدافعين و من ثم اعطاء تمريرة قاضية لأحد الزملاء. أو حتى بامكانه المرور من المدافعين لخلق فرصة سانحة لنفسه. من أبرز الأمثلة على هؤلاء اللاعبين : ألان شيرار , جون هارتسون و لوكا توني . بإمكانهم تطبيق هذا التكتيك بشكل جيد.

Leave a Reply

Membres

Fourni par Blogger.